السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...........\
ضع السماعه بـ إذنك أستمتع بالقراءه | إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
سناء!
طفلة كقريناتها..
أقصى أحلامها لعبة..
تتفحصها في المحلات. تسمع عنها في المدرسة..
أسوأ كوابيسها كلب!
تراه من بعيد في طريق عودتها من المدرسة.
تسمعه ينبح فينخلع قلبها..
وتدعو الله بصمت أن يكون مربوطا!
وهذه هي حدود علاقتها برب العالمين.
تعرف أنه رحيم بعباده..
تعرف أنه يحب الأطفال.
وتعرف أنه مجيب للدعاء!
فتدعوه كل يوم مع كل صلاة.. أن يرزقها بلعبة..
وأن يبعد عنها الكلب!
وتكرر الدعاء كل ليلة قبل أن تنام..
مع أخيها ذو الشهور التسع..
تصحوسناء فجأة..
كأنها سمعت أخيها يشهق..
وقبل أن تنتبه للأمر..
تفقد القدرة على الإنتباه!
ماتت سناء.
انفجار نسف البيت كله..
وقسم الشقيق إلى نصفين!
وترك على وجه ستاء نظرة غريبة!
تساؤل.. ودهشة.. وألم.. ودعاء!
ماذا كان آخر ما خطر على بالها؟
شقيقها؟
والديها؟
المدرسة؟
اللعبة؟
الكلب؟
لا أحد يدري.
ولا حتى الملايين..
من المحيط للخليج..
ومن أقصى الأرض إلى أقصاها.
يشاهدون قصفا إسرائيليا على جنوب لبنان..
يشاهدون رجلا يحمل شيئا متفحما ويصرخ..
الشهيد ذو الشهور التسعة!
يشاهدون أحد رجال الإنقاذ يرفع الركام ليظهر وجه طفلة..
كان اسمها سناء..
وكانت تدعو الله أن يرزقها لعبة..
ويشاهدون جثة كلب..
يلتفت أحد المشاهدين لأخيه ويهز رأسه..
وتنظر مشاهدة لابنتها وهي تلعب بلعبتها..
ويجلس بجوارها كلبها.
ويقوم أحدهم بتغيير القناة.
سناء. لن تقلق بشأن الكلب بعد الآن. لكنكم ستقلقون.
سناء من ضحاياالامركان بـ العراق هذه الأيام ذو الحجه 1427